تتمحور مقالة اليوم حول التراجع في
سوق تداول العملات حيث أن التراجع او Drowdown
هو نسبة الخسارة و التراجع
العام في أداء نظام التداول و الذي يوضح مستوى التراجع في إجمالي الصفقات , فسبب تطرقنا لهذا الموضوع يعود إلي
الاهمية التي تكتسيها عملية دراسة نظام التراجع لأنها تعد من الأمور الأساسية في التحليل
الفني الذي يعد عصب تداول العملات لأن المستثمر دائما ما يبحث عن نظام يحقق أقل تراجعات
بالتوجه العام لأداء الصفقات سواء كانت صفقات مغلقة أو مفتوحة مع العلم انه كلما كانت
قسمة نسبة التراجع أصغر كلما كان نظام التداول أفضل , ولكن في ضل هذه المعطيات وجب
طرح السؤال التالي : ما هي أنواع التراجع ????? و كيف تتم عملية تحليل التراجع ? .
أنواع التراجع
للتراجع نوعان رئيسيان و هما التراجع
في الصفقات المغلقة و التراجع في الصفقات المفتوحة , حيث أن التراجع في الصفقات المغلقة عبارة عن تراجع في الصفقات التي تم إغلاقها بخسارة
نتج عنها تراجعات في الرصيد بغض النظر عن الصفقات المفتوحة سواء كانت خاسرة أم رابحة.
أما التراجع في الصفقات المفتوحة فهي
الصفقات المفتوحة الخاسرة التي ينتج عنها تراجع في الرصيد بغض النظر عن الصفقات المغلقة
سواء كانت خاسرة أم رابحة.
تحليل نظام التراجع
يمكن أن يلاحظ المستثمر نسبة التراجع
من نتائج الصفقات المغلقة بالربح أو الخسارة مع إهمال نتائج الصفقات المفتوحة و هذه
لا تحقق دراسة نسبة أداء التراجع الصحيحة لأن هذه النسبة تعتمد في عملية تحليلها على
جميع الصفقات سواء كانت صفقات مغلقة و مفتوحة , حيث يمكن للمستثمر أن يحقق الربح في
صفقات قد أغلقها و لكن هناك صفقات مفتوحة تقوم على خسائر كبيرة , مع العلم أن الرصيد
يمكن أن يصل إلى مستوى خسارة كبير قد يتسبب في تعريض الحساب للخطر , حيث أنه في
الحالة يكون الحساب قد وصل إلى أقصى تراجع له أي إلى أكبر نسبة Drowdown , مع العلم أن المستوى يمكن أن
يعاود النهوض مجدداً و الخروج من حالة الخطر أثناء عملية التداول مما يدخله في
مرحلة يمكن وصفها و تسميتها بمرحلة إستعادة الخسارة والنهوض مجدداً , و تجرد
الغشارة إلي انه و في بعض الأحيان يمكن أن يحقق نظام التراجع بالمجمل أرباحاً تصل نسبتها
إلى 60 % , و لكن في المقابل قد يكون حقق تراجعات تصل نسبتها إلى 30% في فترة معينة
من السنة وهي نسبة لا يمكن إعتبارها بسيطة وبعد ذلك يبدأ بالتعافي الأمر الذي يخول
له تحقيق الأرباح .