تأثرت إنهيار معاهدة بريتون وودز علي أسعار الصرف

بكل تأكيد فإن أسعار صرف العملات تأثرت بالإنهيار الذي عرته معاهدة بريتون وودز الأمر الذي أسفر عن نوع من التقلب في الأسعار , إذ أن سعر صرف العملة الواحدة مقابل العملة الأخرى صار رهين مجموعة من العوامل الاقتصادية الاساسية و كذلك العوامل التقنية و حتى الفنية مما جعل العرض و الطلب يساهم في تحديد أسعار صرف العملات , فكل هذه العوامل بغض النظر عن أنها عوامل أساسية أو فنية ما هي إلا عبارة عن عوامل متغيرة بشكل مستمر مما يجعل تقلب الأسعار هو الأخر أمرا متغيرة باستمرار .

إن معظم التغيرات الاقتصادية التي تقع في العالم ما يكون لها تأثير واضح على سعر صرف العملة , إلا أن في معظم الأحيان ما يكون ذلك التأثير تأثيرا على المدى الطويل كتأثير الانكماش الاقتصادي  أو التضخم  , الذي يسفر عن تخفيض القيمة الشرائية للعملة مما يؤدي إلي تخفيض قيمة عملة أخرى ,مما يدفع إلي  حيث ستحتاج الى كمية اكبر من عملة معينة للشراء , أما الإنكماش الاقتصادي فيسفر عن وقوع تأثير معاكس للتأثير الذي يحدثه التضخم  , حيث يتم قياس الانكماش الاقتصادي أو التضخم الاقتصادي عبر معرفة الناتج المحلي الاجمالي GDP في البداية بإستعمال هذه المعادلة:

الإستهلاك أو الإنفاق الإستهلاكي + الانفاق الحكومي + الاستثمار + الصادرات – الواردات =  الناتج المحلي الاجمالي


إلا أن في الواقع ثلاثة طرق مختلفة من أجل حساب الناتج المحلي الإجمالي و التي تعطي نفس النتيجة وهي:
الطريقة الأولي و هي الإعتماد على قيمة الإستهلاك النهائي والكلي .
الطريقة الثانية و هي الإعتماد على القيمة المضافة لمختلف جهات التصنيع في الاقتصاد .


الطريقة الثالثة و هي  الاعتماد على قيمة الدخل االفردي في جميع جهات التصنيع و التي يضاف إليها  مجموع مكاسب جهات التصنيع إلبي حين وصولها الى المستهلك الأخير , حيث يتم حسابه بنسبة مؤوية عن طريق طرح الناتج المحلي الاجمالي للسنة المدروسة من الناتج الاجمالي للسنة السابقة ثم تقسم على الناتج الاجمالي للسنة السابقة و بعدها تضرب في 100%  حيث أن في حالة كان إيجابيا فهذا يدل علي  تضخم والعكس صحيح.