بكل تاكيد فإن لدى جميع
التجار خطة تجارية متميزة , و التي من الضروري أن تكون محمية قدر المستطاع من بعض العادات
السيئة و التي تسيطر على تداولات اغلب التجار , و لعل أبرزها الاندفاع او التسرع نحو
الشراء او البيع دون ان يكون هناك اي مبادئ توجيهية حيث أن هذه الخطوة تعد خطأ كبير , لان احتمالات النجاح ترتفع عند التجار الذي يضعون خطط
قبل التداول , ولكن بالرغم من الخطط الا انه
وفي كثير من الاحيان لا يلتزم بعض التجار بخططهم الامر الذي يسفر عن التخبط في البيع
والشراء فقد ينتج عن التسرع بعض القرارات الخاطئة التي قد تؤدي الى خسارة التاجر .
إن عملية كسر العادات السيئة
يعد أمر ضروري لتجنب الفشل في التجارة لأن التاجر المنضبط هو الأكثر قدرة على التحكم
و إغتنام الفرص في السوق أكثر من التاجر المتسرع , الامر الذي سيسفر لا محالة علي تحقيق الربح و الإستمرارية في التجارة , لأن تعريف النجاح يأتي في إطار أكثر
عمق من مفهوم الربح أو الخسارة , بحكم أن الخسارة هي مفهوم ربطه اغلب التجار بالفشل
ولكن في حقيقة الامر فان النجاح هو النجاح في تنفيذ الخطة التي وضعها التاجر و كذا
الالتزام بها في حين ان الربح وتحقيق المكاسب كنتيجة لهذا النجاح , و تجدر الإشارة
إلي إمكانية تكبد التاجر الخسارة بالرغم من التزامه بالخطة التي وضعها و في هذه
الحالة يكون التاجر ناجح ولكنه لم يحقق المكاسب , كما يمكن أن يكون استمرار الالتزام بالخطة هو السبيل
الوحيد للتحويل الخسارة الى مكسب أو تعديلها و إصلاحها .
و من كل هذا يتبين أن التاجر
يجب عليه أن يكون منضبطا بغض النظر عن مدى ربحية صفقاته , حيث يمكن أن يتعرض الى مواقف سيئة وخسائر, و مع ذلك فإن عدم انضباطه
سيزيد من الأمر سوأ الامر الذي سيسفر لا محلة علي تدمير التاجر على المدى الطويل ,
حيث أن المستثمر يجب أن يدرك أن الإنزياح البسيط عن خطة التداول يمكن أن يؤدي الى وقف
فعاليتها , الامر الذي سيترتب عليه غغلاق الصفقة والاكتفاء بالارباح في حالة
الربح أو في حالة العكس , مع العلم أن
التاجر يمكنه أن يعيد ضبط الخطة وتعديلها لكي يتمكن من تصحح الأخطاء التي قد يرتكبها
عند التسرع في اتخاذ القرارات .