إن من مميزات سوق تداول العملات الضخامة و
السيولة العالية مقارنة مع غيره من الأسواق المالية الأخرى إضافة إلى تقلباته
المتواصلة وعدم إستقراره , و بحكم ذلك الإرتباط الوثيق بينه و شبكة الانترنت
فإن المخاوف بشأن آلية التداول من جهة التقنيات المستخدمة وسرعة تنفيذ التداولات
والأوامر المختلفة وتجاوب الوسيط مع الآليات والأوامر المطلوبة يمكن أن تتضاعف , لأن
العالم يعيش اليوم عصر النهضة التكنولوجية و المعلوماتية و الأمر الذي يخدم
التداول عبر الإنترنت , حيث يلعب إنتشار الإنترنت والتقدم في إستخدام
التقنيات وتوفر البرمجيات المختلفة دوراً فعالا و مهما في عملية التداول التي تقلل
المخاطر الناتجة منها إلا أن المتداول عليه أن يلتزم ببعض النقاط المهمة من أجل
الحد من تلك المخاطر و التي نجد من أهمها
:
أوامر مساعدة إضافية
تمكن منصات التداول من أوامر مختلفة
للتقليص من حدة المخاطرة أثناء التداول , ولعل أحد أهم هذه الأوامر هو أمر وقف الخسارة
الذي هو عبارة عن أمر يحد من الخسائر التي قد تحدث , و يستند إليه الكثير من
المتداولين كجزء من تداولاتهم لحماية صفقاتهم من الخسارة التي لا يمكن لهم تحملها
دون النظر لقيمتها هل كانت مرتفعة أم منخفضة , فجزء من المتداولين يتركون صفقاتهم
ولا يملكون الوقت لمراقبتها باستمرار , بالإضافة إلى أمر جني الأرباح الذي يلعب
نفس الدور فهو أمر يمكّنك من ضمان كمية الربح المحققة ويغلق لك الصفقة الرابحة على
الربح الذي ترغب بتحقيقه , وكل ذلك من أجل عدم الرجوع فيه و الوقوع في خسائر
محتملة , ومنه يمكننا الإعتراف بأن إمكانية المخاطرة أصبحت قليلة جداً في ظل
آليات التداول المتقدمة والمتطورة المقدم من طرف الشركات و التنافس الهائل
الذي تشهده .
سرعة في التنفيذ
يعد كل بطء في تنفيذ القرار من طرف العميل خطرا لأنه يمكن أن يزيد الأمر سوءاً, فهذا البطء يمكن أن يكون راجعة للعميل نفسه أو قد يكون سببه النظام المستخدم أثناء التداول , فسرعة النظام والتقنية العالية عاملان أساسيان و مهمين جداً وأي خلل قد يحدث جراء إستخدامها السيئ أو تراجع أدائها نتيجة بطء في تنفيذها للصفقات قد يتسبب في تراجع لبرمجياتها وتقنياتها وعدم مسايرتها للتحديثات الضرورية والتي هي في حاجة لها , و توفر بعض شركات الوساطة أنظمة تداول غير متطور ولا تساير التقدم كما أن عملائها لا تساعدهم في الوصول إلى التداول الناجح , و لكن في الحقيقة بدأ هذا السيناريو بالتلاشي في ظل التقدم التكنولوجي الهائل الذي يعيشه العالم , فهناك عدد هائل من الشركات التي تتسابق في تقديم التقنيات التكنولوجية المتطورة و دمجها في مجال سوق تداول العملات , بالإضافة إلى تسابقها أيضاً في تقديم برامج التداول المتصورة لخدمة عملائها و إستقطاب المزيد منهم لتوسيع قاعدتها التداولية .