لقد تحدثنا سابقاً عن أهم الاستراتيجيات
المستخدمة في التداول و بعدها عن أهم قواعد التحليل الفني , و اليوم أتى الدور علي
طرق إلي أهم استراتيجيات التحليل الفنى الخاصة بالتداول , و التي تتميز
عن بفاعليتها المتناهية بحكم الاهمية التي تكتسيها في عملية التنبأت المستقبلية و السليمة
بتحركات أسعار العملات عن طريق تحليل تحركات الأسعار والبيانات السابقة , حيث أن
المستثمر في بحث متواصل عن أدوات التحليل الفني ومؤشراته التي من شأنها أن تقدم له
معلومات بخصوص مختلف التداولات المتنوعة والتي يمكنها خدمته , فهذه الإستراتيجيات
تتميز بالتنوع لأن فيها ما هو خاص بأزواج عملات دون الأخرى مما يجعلها تختلف في الشكل والمضمون و حتى الآلية
, الأمر الذي يجعل من هذه مناسبة أكثر من الأخرى , بحكم إختلاف و تنوع المتداولين
, لأن منهم من يرتاح في المضاربات كما أن منهم من يرتاح في تجارة المدى الطويل.
في الواقع نجد أن هناك
كم ضخم من المؤشرات الفنية و التي تستخدم
بشكل كبير , و التي تستعمل في عملية التداول و خصوصا في حالت التداول بأزواج العملات
الرئيسية , بحكم الدقة التي يتميز بها مما يجعله يمكن من الوصول إلي الحركة المستقبلية
للسعر و التي يمكن أن تصل نسبة دقته إلي ما يفوق 70% , و
هذه النقطة هي ما جعلته يصنف ضمن أفضل المؤشرات أداءً و كذلك من أفضل إستراتيجيات
التحليل الفني , و التي تعتمد في عملها علي الشموع اليابانية و البيانات وفق إطار
زمني معين , كما لا يمكن إهمال أهمية المؤشرات التي تعتمد في عملها علي المتوسط
الحسابي و الذي يشتعل علي شكل خطوط متوسطة من شأنها شرح حركة السعر و منح إشارات
تدل على سعر بيع أو شراء عن طريق إستغلال تحليل المتوسطات المستخدمة الأمر الذي
ميزه عن باقى المؤشرات.
كما أن من
الإستراتيجات المعتمد في سوق الفوركس نجد بعضا منها تعتمد في على قياس ثبات السوق
و التي من شأنها تحديد إتجاه السوق و مدى التقلبات التي يمكن أن يعرفها سواء في
عملية البيع أو عملية الشراء , كما توجد من الإستراتيجيات من تعمل علي عكس الحركة
السعرية بشكل عام دون التركز على وضع سوقي دون الآخر , عن طريق تحليلها و دراسة إرتداداتها
, كما تجدر الإشارة إلي وجود استراتيجيات التحليل الفني أخرى تساعد علي فهم الحركة
السعرية العامة.