يمتاز
سوق تداول العملات الاجنبية بكم هائل من الخصال و المزايا و التي إستطاعت تميزه عن
غيره من الأسواق المالية الأخرى و المتعددة , و التي نجد من بينها علي سبيل المثال
سيولته الضخمة جدا , بالإضافة إلى
تقلباته وتذبذباته العالية و السريعة , ويعد سوق الفوركس أداة جيدة متوفرة للمتداولين
من أجل تحقيق دخل ثابت , نتاجا لطبيعة التوازن بين نتائج الصفقات المختلفة
من ربح أو خسارة , ويمكن إستعمال التداول في الفوركس كما تستعمل
الوظيفة الأساسية وعمل ثابت من أجل تحقيق دخل مناسبا يتمكن من خلاله
المستثمر تأمين إحتياجاته ، حيث أن هناك شريحة كبيرة للغاية جعلة من تداول
العملات الاجنبية مهنة أساسية كالمعلم أو المدير أو المحامي أو المهندس أو
غيرها من المهن ، حيث يراها كمهنة , بينما هناك من يراها مجرد تسلية أو حتى هواية
و لا يمكن الإعتماد عليها لكي تضمن للفرد عيشا كريما .
إن إتخاد الفوركس مهنة كسائر المهن يشترط التفرغ له , إلا أن
هذه النقطة ليست بالأمر السهل , حيث أنه لا يمكن اتخاذه مهنة أساسية بدون التمكن
من التداول بحرفة ومهنية عالية فهذا العمل يشترط الجهد و الإستمرارية والإخلاص كما
هو الحال في المواقع الأخرى , فالموظف الناجح هو الذي يعطي كل جهده لتأدية
عمله علي الوجه المطلوب مع إظهار إخلاصه و ذلك عن طريق إنجاز مهامه بشكل إحترافي
و بحرص على مصلحة العمل والإلتزام والعطاء ومتابعة كل ما هو مستجد هو الذي
يمكن وصفه بالموظف الناجح , إذا إعتبرنا
تداول الفوركس هو العمل الأساسي له , فمحترف التداول هو من يظهر إخلاصه لصفقاته
وهو الذي يُنجز وظائفه التداولية اليومية المتمثلة في متابعة حركة الأسواق وتتبع
كل ما هو جديد في عالم التداولات , كما يحرص كل الحرص على أمواله
فيحلل كل كبيرة و صغيرة مع إنتقاء كل ما هو مناسب له من الصفقات المختلفة والأوامر
والأدوات التداولية المتعددة و التي هي متوفرة للجميع , فقط يكفي المستثمر أن يبحث
علي ما يناسبه فقط .
إن كل ما يرغب به جميع المتداولين هو الوصول إلي تلك الفائدة
الربحية التي تتأتى عن طريق الموازنة بين الصفقات الرابحة و الخاسرة , مع العلم
أنه لا يمكن تحقيق الربح بإستمرار و إلي الأبد في جميع الصفقات , لأن هناك
في الواقع صفقات رابحة في مقابل الأخرى خاسرة , إلا أن المستثمر
الناجح هو من يكون معدله رابحا , فالمتداول الناجح هو من يحافظ عى مستوى خالص
الربح الذي يرغب فيه خلال عملية التداول و في الفترات الزمنية المناسبة و الذي
يضمن له دخل شهريا يمكن أن يضمن له العيش الكريم و الحيات التي يرغب فيها .