موضوع مقالتنا اليوم هو القنوات
السعرية و التي تصنف ضمن خانة آليات التحليل الفني , لا و أن هناك من
الخبراء من إعتبرها الأشهر و الأكثر إستخداما , و هي منهجية تنبني علي تقيم أسعار
العملات في المستقبل و تحدد العملات المناسبة التي يمكن أن تعرف إرتفاعا أو
إنخفاضا , بحيث تمكن هذه الإستراتجية المستثمر من إدراك النقاط التي يريدها بسهولة
متناهية , و ذلك عن طريق إستعمال هذه المنهجية للمؤشرات المتوفرة علي طاولة
التداول , و ذلك عن طريق مقارنة التغيرات الحاصلة للعملات خلال فترة زمنية محدد ,
وهي علاقة تربط بين التقلبات الحاصلة في سعر عملة معينة و في مدة زمنية مدروسة .
تجدر الإشارة إلي أن هذه الإستراتجية أستعملت لأول مرة من طرف اليابانيين و التي
أثبتت فاعليتها , لأنها ترتكز في عملها علي أعلي إرتفاع أو ما يسمي بالقمة و كذلك
علي أدني قيمة أي ما يعرف بالقاع , و يكونان قناة محددة بخطيين متوازيين , مما
يوفر للمحلل معرفة السعر المستقبلي أو العمليات المقترحة من تقلبات السعر يداخل
القناة , فمثلا عند ملاحظة السعر قد وصل إلي قيمة قريبة جدا من القيمة القصوى فهذا
يدل علي ضرورة الدخول في عملية البيع المستقبلية , و العكس بالعكس فعند ملاحظة
قيمة السعر و هي تقترب من القيمة الدني فهذا يوحي علي ضرورة الشروع في عملية
الشراء المستقبلية , كل هذه القيم و الأرقام يعتمد عليها المحللون للإستفادة من
حركة و تقلب القيم لكي يتوصلوا لمعرفة العمليات الناجحة و المثمرة في المستقبل
القريب هل هي البيع أم الشراء , و كل ذلك من أجل التمتع بمضاربة ناجحة و أمنة تعود
علي صاحبها بالنفع و الأرباح .
و من بين أنواع القنوات السعرية نجد:
القناة الصاعدة : وهي قناة سعرية تتحدد
بخطين في إتجاه متصاعد بحيث تجد خطا إتجاهه تصاعدي وخطا فوقه متوازي معه إذ أنه
يتم تكوينه من القيمة القصوى التي قد وصل إليها السعر سابقا .
كما أن هناك قناة تسمى بالقناة الهابطة :
وهي قناة سعرية تتحدد بخطين في اتجاه تناقصي أي خط منحاه متنازل وخط أسفله
موازي له حيث يتم تكوينه من القيمة الدني التي وصل إليها السعرسابقا .
و في الأخير نجد القناة الجانبية أوما تعرف
بالقناة المحصورة : و هي قناة سعرية تتحدد بخطين أفقيين متوازيين في إتجاه مستقر و
أفقيا.