تاريخ الفوركس

يعد الفوركس سوق لتداول العملات حديث النشأة , حيث أن مند سبعينات القرن الماضي و هو في تطور يجعل شكله يتغير يإستمرار بحكم التغير الحاصل في الحياة الاجتماعية مع تغير تاريخ البشر , إذ أننا الأن نحن في صدد التكلم عن تاريخ الفوركس وكيفية تأقلمه مع الحاضر.

إن الإنطلاقة الفعلية للتداول مند ظهور البشرية على الارض و الذي كان يتخذ أشكالا مخالفتا لما هو عليه الأن كعملية إستبدال السلع بالسلع بحكم عدم تواجد و ظهور النقود و لكن بمجرد ظهور النقود تحول التداول إلي إستبدال السلع بالنقود ,  و بعد ذلك تطور العملات المختلفة مما تسبب في ظهور مشكلة جديدة و التي تتمثل في كيفية الوصول إلي قيمة عملة معينة مقابل عملة أخرى , و بدأت تكبر هذه المشكلة في العصر الحديث بحكم تطور وسائل النقل التي مكنة من تبادل السلع عبر القارات , مما فرض البحت عن حل لهذه المشكلة و الذي توصل العالم له بعد الحرب العالمية الثانية وفق اتفاقية بريتون وودز , حيث تم تثبيت عملة الدولار بوزن معين من الذهب , و الذي أطلق عليه إسم الدولار الذهبي , و من تمت وقع تثبيت كافة العملات الأخرى بسعر صرف ثابت مقابل الدولار الذهبي .


إلا أنه سنة  1971 عرفة معاهدة بريتون وودز إنهيارا , و أصبحت اسعار الصرف تتغير ما يعرف بإسم التعويم , أي أنها تتقلب بين صعودا ونزولا وفق قاعدة الطلب والعرض في السوق مما أظهر تأثير الاقتصاد على الأسعار , حيث صارت العملات تتحرك ولو بأعشار بسيطة إلا أنها توثر , فما كان بمقدور أحج إستغلال تلك التقلبات إلا أصحاب رؤوس الأموال الضخمة بحكم عدم إستشعارهم لتلك التحركات نظرا لقوة استثماراتهم , حيث تم إيجاد حل لهذه المشكلة تمثل في إقدام شركات الوسطاء علي منح الفرصة لأصحاب رؤوس الاموال الصغيرة في الإستثمار في سوق تجارة العملات عن طريق  تزويدهم بتقنية  الرافعات المالية , و التي من شأنها الرفع من وزن رأس المال البسيط و كذلك  من تأثره بالتحركات.