تحمل
الاستراتيجيات تداول في الفوركس طابع
الأهمية , فهي تلعب دورا جوهريا رئيسياً من أجل الوصول إلى تداولات تتميز بالنجاح و الأمان رغم
التقلب المستمر للسوق , فالمتداول المثالي هو المستثمر الذي يستهل إستثماراته بمضع
بإستراتيجيته الخاصة هادفا من ورائها الوصول إلى أهدافه بالطريقة المناسب و التي
تحميه من الحيرة والشك والخوف و كذا فقدان الثقة , فالإستراتيجية الخاصة تشطرط
إجراء دراسة من أجل الفهم العميق والإحاطة بكل صغيرة و كبيرة في سوق التداول , ففي
الواقع تتنوع الإستراتيجيات و تتعدد ,فيبقي المستثمر نفسه من له السلطة في إختيار
الإستراتيجية التي تبدو له مناسبة و تتماشي مع ضخامة سوق التداول , فرغم إختلاف
آليات هذه الإستراتيجيات بإختلاف نفسيات و نضرت المتداولين للسوق إلا أنها تشترك
في بعض القواعد المهمة التي لا يمكن الإستغناء عليها .
غالبية
المتداولين يعتمدون علي إستراتيجيات يومية خصوصا المتداولين المبتدئين أو اللذين يختصون
في التجارات القصيرة المدى , أي ما يعرف بإستراتيجية المضاربة و يرجع ذلك لوقتهم الذي
لا يسمح , فهذه الإستراتيجية تعتبر مثالية للكثير منهم إذ أنها لا تتطلب وقتاً
طويلاً كالاستراتيجيات الأخرى , لكن في المقابل ترتكز على التذبذبات الصغيرة وقد توفر
للمتداول مكاسب سريعة , إذ المتداولون ينضرون إليها كوسيلة مثيرة لتحقيق الأرباح عن
طريق الإستفادة من حركة أسعار العملات .
و
توجد إستراتيجيات الأخرى ضرورية ترتبط بالتحليل الفني الخاص بالعملات , فالبعض يبني
إستراتيجيته بالإعتماد على حركة العملات داخل مدة زمنية معينة إذ يتم قياسها بملاحظة
تحركاتها خلال الفترة المحدد سلفا , إذ أن الخبراء صنفوا هذا المؤشر بالأكثر نجاحا
و إثباتا لفاعليته , و ذلك بعكس هذه الإستراتيجية لحركة زوج العملات بطريقة واضحة
كما أنها في متناول الجميع مما يجعلها مثالية إذا ما تمت مقارنتها مع الطرق الأخرى
.
وفي الأخير وجب ذكر إستراتيجية
التداول بالهامش فهي استراتيجية لا تقل أهمية عن الإستراتيجيات التي تم ذكرها , رغم
أنها تعتبر الأقل أمنا نظرا لتداول المتداول بقيمة أكبر بكثير من القيمة الحقيقية
لحسابه , مما يؤثر علي أمان أمواله , فهذه الاستراتيجية تستنزف الوقة و الجهد ولكن
في المقبل تقوم بإختصار الكثير و تمنح
فرصة الربح الكثير رغم إستثمار رأس مال
أقل , و تجدر الإشارة إلي وجود إستراتيجيات الأخرى المهمة سنقو بالتحدث عنها
لاحقاً .